حملت شكاية موجهة من جمعيات المجتمع المدني بجماعة مولاي عبد الله إلى مدير المكتب الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر اتهامات خطيرة في حق المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، إذ جاء فيها "وفوجئنا من طرف السيد المدير الإقليمي أنه قام ببعض التلاعبات في هذه الصفقة، وقام بتمريرها من تحت الطاولة (سرية)". ويستفاد من مضمون الشكاية نفسها أن الصفقة التي تم تمويلها من طرف المكتب الشريف للفوسفاط كانت موجهة إلى تعويض البناء المفكك ببناء من الصلب للحجرات الدراسية بمركزيات أولاد بن حمو وأحمد السرغيني والقراقشة الواقعة بتراب جماعة مولاي عبد الله أمغار قبل أن تتحول بفعل فاعل إلى صفقة تتعلق فقط بالصباغة وبعض الإصلاحات الطفيفة بقيمة مالية تفوق 1000000 درهما. وتطالب ذات الشكاية مدير المكتب الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر بالتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها والحد مما وصفته ب "التسيب والتلاعب" والسهر على تأهيل المؤسسات التعليمية بما يعود بالنفع العميم على تلاميذ جماعة مولاي عبد الله أمغار. وتروج بعض الاخبار حول إقحام مدراء هذه المؤسسات التعليمية في عملية فتح أظرفة الصفقة عبر جمعية دعم مدرسة النجاح لتمريرها إلى مقاول "محظوظ" عبر سندات الطلب، وهو ما يعد خرقا قانونيا، سبق أن حلت على إثر وضعية مماثلة بإحدى مؤسسات جماعة مولاي عبد الله خلال السنوات القليلة الماضية، لجنة من المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية خلصت إلى إعفاء بعض المسؤولين الاداريين بذات المؤسسة. أسئلة عديدة ومتعددة تطرحها هذه الوضعية، وتتمثل في مضمون الاتفاقية المبرمة حول هذه الصفقة بين المؤسسات المعنية والمكتب الشريف للفوسفاط وهل يتعلق بالأمر بتعويض المفكك ام الإصلاحات، ومدى تتبع المكتب الشريف للفوسفاط لهذه الصفقة وهو الذي يتوفر على خبراء في الجانب المالي والتقني، ولماذا لا يتم الإعلان عن الصفقة وفق قانون الصفقات العمومية، وعدد الصفقات التي رست على المقاول "المحظوظ" من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، ولعل تعدد استفادة مقاول بعينه من صفقات المديرية قد يجره للمساءلة أسوة بمقاول سابق في ما بات يعرف بملف "النائبة السابقة"، وما موقف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة من هذه الصفقة...ويبقى حق الرد مكفول للمديرية.