استغربت العديد من فعاليات المجتمع المدني بسيدي بنور لاصرار والحاح عامل الإقليم الحسن بوكوطة على تمرير صفقة شركة التنمية والتي شهدت معارضة قوية ورفض عارم من قبل أغلب الجماعات الترابية والمجلس الإقليمي خلال الولاية السابقة حيث استغل العامل إجراء الانتخابات وتشكيل مجالس جماعية حديثة وكانت أولى النقط التي فرضها قصرا نقطة احداث شركة التنمية التي جعلت جميع الصفقات الكبرى تصادر من الجماعات والمجلس الإقليمي وتستحوذ عليها شركة التنمية التي يراسها العامل الحسن بوكوطة ويسيرها مدير سابق للتجهيز بالعيون.
ويتساءل الراي العام عن السر في استقدام المدير الإقليمي للتجهيز قادما من مدينة العيون وتهميش،واقصاء المهندسين الشباب ذوو الكفاءة العالية التي تزخر بها مختلف الجماعات الترابية التابعة لاقليم سيدي بنور وما الدور الذي سيلعبه المجلس الإقليمي والجماعات الترابية التي أصبحت تلعب دور المتفرج وينحصر دورها فقط في تمويل المشاريع و شركة التنمية هي الأمر الناهي .
ومن أين استمدت عملية فرض اتفاقية إطار شركة التنمية مشروعيتها فهل صدرت مذكرة وزارية تجبر الجماعات الترابية على التنازل عن مشاريعها لفائدة شركة التنمية.
ان ما قام به عامل سيدي بنور من فرض شركة التنمية عنوة يعد تبخيسا للعمل الجبار التي قامت به الجماعات الترابية من أجل التنمية المحلية وتبخيسا أيضا لعمل الكفاءات والاطر التقنية وكذا تهميشا واقصاءا ممنهجا للمقاولات الشابة التي تعيش أزمة خانقة بفعل الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا حيث ستصبح المشاريع التي ستعلنها شركة التنمية حكرا فقط على المقاولات الكبرى وهو ما يخالف التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تشجيع المقاولات الشابة والفتية.