لأول مرة في تاريخ كرة القدم بدكالة تشهد هذه المنطقة تمثيلية وازنة في الأجهزة التقريرية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فدكالة أصبحت ممثلة في المكتب الجامعي والعصبة الاحترافية لكرة القدم وفي العصبة الوطنية لكرة القدم الهواة، هذا الحضور القوي بأجهزة هامة بجامعة كرة القدم، كانت تنتظر منه الفرق الرياضية بدكالة أن ينعكس بشكل إيجابي عليها من خلال الدفاع عنها وعن مصالحها ومواجهة أي ظلم قد يتعرض له أي فريق ينتمي لهذا الربع الغالي من الوطن العزيز.
إلا أن ما شهده مشوار الفريق النسوي للدفاع الحسني الجديدي خلال إقصائيات كأس العرش جاء ضد التطلعات فقد عاش الفريق محنة قوية انطلقت فصولها باعتقال الرئيس من داخل ملعب العبدي بمدينة الجديدة، ثم تلاه الظلم التحكيمي التي شهدته مباراة نصف النهائي أمام نادي شباب أطلس خنيفرة، حيث أبان حكم المباراة بشهادة كل من تابع أطوار المباراة عن تحيز واضح للفريق الخنيفري ولم يتدخل لحماية فارسات دكالة من التدخلات العنيفة للفريق الخصم والذي أسفر عن إصابة ثماني لاعبات إصابات متفاوتة الخطورة، وحرم الفريق من التأهل للمباراة النهائية بقرارات ظالمة للفريق الدكالي، وبعد ما حاول رئيس الفريق النسوي للدفاع الحسني الجديدي التدخل لمطالبة الحكم بحماية اللاعبات، تلقى الورقة الحمراء وتم طرده من المباراة، والأدهى من ذلك قررت لجنة التأديب توفيقه أربع مباريات ومباريتان اثنتين موقوفة التنفيذ مع غرامة مالية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل كل هذه الوقائع والأحداث والاستهداف الذي تعرض له الفريق النسوي للدفاع الحسني الجديدي جاء بمحض الصدفة أم أن هناك أيادي حفية تحركه من وراء الستار؟ وإذا كانت دكالة ممثلة في أجهزة تقريرية وازنة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فينبغي أن ينعكس ذلك على الفرق الرياضية بدكالة من خلال الدفاع عنها، فلم يسجل أن تعرض الفريق النسوي للدفاع الجديدي لمثل هذا الاستهداف في الوقت الذي لم تكن أي تمثيلية لدكالة في أجهزة الجامعة، فكيف يعقل أن يستهدف الفريق بهذا الشكل ولنا ممثلين وازنين بجامعة كرة القدم؟
أسئلة نطرحها على المسؤولين من أجل تجاوز الحسابات الضيقة فالإنجازات التي تحققها الفرق الرياضية دكالة في مختلف المحافل الوطنية هي مفخرة لقبائل دكالة وتسجل في التاريخ الرياضي للمنطقة وليست ملكا لأي أحد بل هي ملك لكل الجماهير الدكالية داخل وخارج أرض الوطن.